بعد عمليات حفر استمرت عشر سنوات، أن ما كان مكاناً مخيفاً ويبث الرعب في قلوب السكان، كنز لا يقدر بثمن. حسب تقرير نشره موقع الخليج اونلاين.
الكهف يعتبر تاسع أكبر كهوف العالم؛ إذ يبلغ 340 متراً طولاً، وبعرض 228 متراً وبارتفاع 120 متراً.
جميع جدرانه من الحجر الجيري، يتخللها بعض المجاري المائية المكونة من الرمال والحصى، كما كانت بقايا الهياكل العظمية المتناثرة على أرضه، التي تبين أنها عائدة لأفاع ولزواحف أخرى، من أول ما اكتشف داخل هذا الكهف المثير.
واعتبر الكهف مستودع كنوز، إذ إن من بين ما اكتشف في داخله مجموعة من اللآلئ النادرة الفائقة الأهمية تاريخياً، المتكونة في التجاويف المائية الجافة؛ بفعل التفاعلات الكيميائية الحاصلة من جراء تكثف ذرات كربونات الكالسيوم على حبيبات الرمل والحصى.
واللافت في لآلي كهف مجلس الجن هو ضخامة حجمها، وشدة التصاقها بجدران الكهف وأرضياته، ويكاد يستحيل استخراجها من مكانها من دون تهشمها.
ولأهميتها اتخذت سلطات عُمان قراراً حازماً بعدم المساس بتلك اللآلئ، وبإبقائها في مكانها كشاهد أثري تاريخي جيولوجي حي.
ومن الكنوز الأخرى التي اكتشفت في الكهف هي سقفه، إذ تظهر الأعمدة المرجانية متدلية منه إلى الأرضية.
أما مساحة أرضية الكهف نفسها فتراها مفروشة بالأتربة المتراكمة عبر العصور التي تبدو أشبه بالجزر اليابسة وسط لوحة من المجاري المائية والقيعان الرطبة.
ويتكون الكهف من مداخل ثلاثة، يرجح الخبراء أنها تكونت بمحض الصدفة.
وبالعودة إلى أسباب تسمية هذا الكهف بمجلس الجن، الذي لم يعثر المستكشفون، ومنهم جونز، على أثر يشير إلى وجودهم فيه، تبين للخبراء وجود تجويف في السقف العلوي للكهف، يتسرب منه الضوء إلى الحائط الأيمن، عاكساً معه ظلالاً متحركة حملت الأهالي على الاعتقاد بأنها أشباح وعفاريت وعرائس من الجن، وغيرها من القصص الخيالية.