إندونيسيا أنشأت متحفًا جميلاً ليكون مصدر المعرفة الموثقة علميًا للزوار لهذا الإقليم الجميل والمعروف بخصوصيته الإسلامية وأنظمته التي تضع العديد من القوانين تطبق فيها تعاليم الإسلام على برامجها السياحية المتاحة للزوار.
المتحف يحتوي على شاشات تفاعلية ولوحات مجسمة وما يعرض خطوة بخطوة ليعطيك صورة كاملة ويفسر لك بشكل علمي كيف حدثت الكارثة، وقصص العديد من الناجين ويبرز أيضًا كيف رصد الإعلام العالمي الكارثة.
كما توجد قاعة مكتوب عليها أسماء من رحلوا في الكارثة وتسمع تلاوة القرآن الكريم بشكل مستمر في تلك القاعة، إضافة إلى قاعة أخرى بها أعلام جميع الدول التي شاركت في الإسعاف والدعم والإغاثة وإعادة الإعمار.
المتحف يوثق كيف حصل الصلح بين الإقليم وحكومة جاكرتا بعد الكارثة. أيضًا من المعلومات أن سطح المتحف تمت تهيئته ليكون ملجأً في حال عودة التسونامي حيث يستوعب قرابة عشرة آلاف شخص.
كما يوفر المتحف لوحات مجسمة ثلاثية الأبعاد تضع الزائر في قلب الحدث وكيف وصل التسونامي والكارثة وهروب الناس بشكل مؤثر جدًا حيث بلغ ارتفاع الأمواج قرابة 30 مترًا.
ويضم المتحف العديد من بقايا ما حمله التسونامي من أغراض الناس كمذياع وأجهزة عديدة. وكيف كان الزلزال مؤثرًا؟ وكيف لم تكن هناك تحذيرات كافية ربما لكون البلد تواجه زلازل مثل ذلك وبالتالي كان يظن أنه سيكون مثلها. وتشير العديد من اللوحات إلى قصة متداولة كيف أن انحسار المد بشكل سريع جدًا أغرى الكثير بالدخول لالتقاط الأسماك ثم فجأة عاد الموج وابتلعهم بالسرعة نفسها.