يأتي هذا بعد انتشار فيديو تظهر خلاله وقائع الحادث، حيث ظهر راكب بريطاني يصرخ غاضبًا في شاب مسلم على أحد قطارات مترو لندن، وطالب الشاب بالتوقف عن قراءة القرآن لأنه يزعجه بالقراءة.
وقال الراكب البريطاني للمسلم: "لا تقرأ القرآن هنا.. هذا بلد مسيحي".
وفي الفيديو، الرجل يتحدث غاضبًا بينما نسمع صوت شاب مسلم يقرأ القرآن الكريم بهدوء، يقول الراكب: "هذا بلد مسيحي وعلى المسلم التعامل بآدابنا والقيام بأي شيء حسب طريقتنا وأسلوبنا".
وبينما استمر الشاب في التلاوة، قال له الراكب الغاضب: "لن تقوم بذلك في المواصلات العامة حيث أجلس.. أنت حتى ليس لديك أدب لتسألني إن كنت أسمح لك بالقراءة هنا أم لا".
فيجيب الراكب المسلم: "لست بحاجة إلى إذنك".
ويرد الراكب الغاضب: "بل أنت بحاجة إلى إذني، لأنك تقتحم خصوصيتي في مساحتي"، ويشير الراكب المسلم، قائلًا: "أنت هناك على مقعدك وأنا هنا"، ويضيف المسلم: "إذا كان لديك أي مشكلة، اذهب وتقدم بشكوى".
فيقول الراكب الغاضب: "هل ترى أي شخص هنا من أي ديانة أخرى جالسًا يؤدي صلاة الصباح؟.. لا، هل تعلم لماذا؟.. لأنهم يحترمون الآخرين وهذه مشكلتك. ليس لديك أي احترام للآخرين".
ويرد عليه الراكب المسلم، قائلًا: "أنت رجل كبير السن، تعامل بقدر عمرك، فالأطفال فقط هم من يصرخون".
لكن يجيب المسافر الغاضب: "نعم، أنا رجل كبير، وأنا أخبرك أن ما تفعله هو انتهاك لمساحة الآخرين".
ويقول الرجل الغاضب: "لا أحد يقول لك توقف لأنهم حريصون للغاية على مشاعرك"، ويضيف ساخرًا وغاضبًا: "يا إلهي.. هذا مسلم.. لا تلمس مسلمًا.. لكن دعني أخبرك أن هذا بلد مسيحي، وعليك التعامل بآدابنا وأسلوبنا".
وفيما يواصل الراكب المسلم تلاوة القرآن، يضيف الرجل: "إذا كنت تريد أن تتلو القرآن، عليك أن تستيقظ مبكرًا بنصف ساعة وتقوم بذلك في منزلك. يمكنك التوجه نحو أي قبلة تريد".
وتقول "الديلي ميل"، أنه بعد الواقعة، بث الراكب المسلم الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب: "لمن يتساءلون بشأن ما حدث؛ فإنني لم أكن أقرأ بصوت مرتفع، ولم أزعج أحدًا، كانت الساعة 6.40 صباحًا من صباح يوم السبت وهو إجازة، وكان القطار فارغًا بنسبة 70% تقريبًا".
ويضيف الراكب المسلم: "أعتقد أن لدى هذا الرجل مشكلة فيما يتعلق بالإسلام أو القرآن، وكان حديثه عن صوت التلاوة مبررًا للتعبير عن مشاعره، وليجعلني أتوقف عن القراءة؛ لأنه يعتقد أنه لا ينبغي السماح لنا بقراءة القرآن في مكان عام".
ويضيف الراكب المسلم: "كنتُ هادئًا وتمالكت نفسي والحمد لله؛ لكني أعتقد أن أفكار الرجل وأفعاله يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الآخرين، أتمنى أن يدرك أخطاءه ويغير طريقته".