و بينما فرغت اجواء إسرائيل من الطائرات إلا من بعض الرحلات الجوية التجارية، هناك عدد من الطائرات على مدرج مطار بن غوريون بعضها يحمل نعوش اليهود الذين أوصوا بدفنهم في إسرائيل أو القدس.
ففي ظل جائحة كورونا هناك بعض الدول، وخاصة الأوروبية، ومنها فرنسا، لا تمنع غسل طثث الموتي منعا للتولث وإنتشار الفيروس، وهذا مرفوض بالنسبة للمتدينين من اليهود.
كما أنهم يشعرون بالإطمئنان على جثثهم وعلى مقابرهم من العبث بها، أو التدنيس في القدس، بعيدا عن أعداء السامية، بحسب رؤيتهم.
كما أن البعض يخشي من خطر نقل رفاته بعد عقود بسبب نقص المساحة إذا ما تم دفنه في مقبرة بلدية في بلده الأصلي.
وتبلغ كلفة شراء قبر في مواقع القدس الرئيسية نحو 100 ألف شيكل ( 29 ألف دولار أميركي)، ويجب على اليهود المقيمين في الخارج حجز تلك المساحة.
وتدفع بعض العائلات مبالغ كبيرة مقابل نقل تلك الجثامين خلال الجائحة، وبحسب مؤسس منظمة "زاكا" يهودا ميشي زهاف، المتخصصة في تسهيل اقامة الجنازات في إسرائيل، فإن بعض العائلات استأجرت طائرات خاصة لجلب جثث أحبائهم من الخارج ودفع مبالغ ضخمة، ووفقا لزهاف.
وقد وصلت هذه المبالغ في بعض الأحيان إلى 250 ألف دولار أميركي مقابل نقل جثمان.
ويقول مؤسس المنظمة إن نحو 250 يهوديا أجنبيا تم نقلهم إلى إسرائيل منذ بدء انتشار الوباء سواء قضوا بسببه أو لا، وأنهم عادة ما ينقلون سنويا 1500 جثمان. وأعلنت شركة ال عال قرب استئناف مزيد من الرحلات المنتظمة ما سيسمح بدفن مزيد من الجثامين في إسرائيل.
وقالت الشرطة إنه من الضروري السماح "لأي عائلة ترغب في دفن شخص عزيز في إسرائيل بأن تفعل ذلك بطريقة محترمة وبسعر معقول"، رغم أنها تتقاضي 3000 يورو مقابل النقل.