على إيقاع موسيقى "فيفالدي" التي تتشكل في ثنايا نوتاتها بهجة الحياة بفصولها الأربعة، وبمشاركة 13 راقصا يتحركون بمنتهى الإحساس والديناميكية.
أجساد صغيرة تتحدث بأجمل لغات العالم: الكوريغرافيا، لتروي قصة الفصول الأربعة التي تخطها الحياة في رحلة كل إنسان، أعاد إميليو كالكانيو زيارة واحدة من روائع "فيفالدي" حيث يتم الاحتفال بدورات الحياة بشكل رائع من خلال اللوحات التي تعبر الزمان والمكان، في مواجهة جريئة بين موسيقى "فيفالدي" وأجساد الراقصين التونسيين.
والمبهج في العرض وما صنع قوته وتفرده هو مقاربته التي تتأرجح بين الكلاسيكي ممثلة في موسيقى "أنطونيو فيفالدي" (1678- 1741( وما بعد الحداثي من خلال كوريغرافيا إميليو كالكانيو.
و"الفصول الأربعة" هو عمل احتفالي، يعرض صورة تونس المزينة والقابلة للتغيير، مستوحى من حياة الراقصين اليومية ويعبر عن طموحاتهم وثقافاتهم، وهو إعادة استعراض الحياة اليومية للراقصين، رغباته وثقافتهم. ينبش في قصصهم، عاداتهم، مشاعرهم سلبا وايجابا. يمر بالفصول الأربعة للمشاعر الإنسانية، البرودة والحرارة، الفرح والحزن، الألم والأمل، الانكسار والانتصار، عن الكفاح من أجل البقاء حين تتباطأ حرارة المشاعر ويصبح الجسم يتحرك بلا روح.