وانطلقت المسرحية التي كان أغلب جمهورها من الأطفال، من أمام قاعة العرض حيث تولى ممثلان قيادة الجمهور إلى قاعة العرض.
ولم يجلس الجمهور في الكراسي كالعادة بل صادفوا حاجزا أمام للمرور إلى حيث يجلسون، وواصلوا السير ليعتلوا الركح على إيقاع اصوات ممثلين اثنين يغنيان بلهجة افريقية.
وفي الكواليس، خلف الركح يشارك الممثلون والجمهور في تشكيل ملامح العرض الذي يراوح بين المسرح والموسيقى والكوريغرافيا لإبراز أهمية الماء في حياة الإنسان.
ومن وراء الكواليس يعبر الجمهور من بوابة صغيرة كانت محجوبة قبل أن يزيل عنها احد الممثلين الغطاء، ويمر الجميع بالركح ومنه إلى مقاعدهم في قاعة العرض.
وعلى الركح الذي برزت فوقه عناصر سينوغرافيا تحيل إلى قرية في بلد افريقي، حضرت فيها الدلاء و قماشة زرقاء عريضة في دلالة على البحيرة.
وتحكي المسرحية قصة اطفال يحتل الماء مكانة هامة في حياتهم، إذ يجتمعون قرب البحيرة ويلعبون ويمرحون إلى أن اختفت هذه البحيرة بفعل قادم من مكان آخر.
ويبكي الاطفال كثيرا لغياب الماء ولكنهم يتوسلون "آمازي" آلهة الماء بادر عليهم بعض القطرات.
وجفاف الماء تراب عنه موت الأشجار واندثار الفاكهة وحزن الاطفال الذين ما انفكوا يبحثون عن حل وكان الخل في دموعهم التي جمعوها في آنية.
ومرة أخرى يشرّك الممثلون الجمهور في العرض إذ يغادر اثنين منهم الركح ليجمّعوا دموع الحاضرين، وما إن يعتلوا الركح حتى تتهاطل قطرات المطر ويعم الفرح القرية من جديد.
وقد تفاعل الاطفال وحتى الكبار الحاضرون في القاعة مع العرض بالتصفيق ومشاركة الممثلين الاغاني الأفريقية التي رددوها احتفاء بالماء.