الفنان التونسي، جمال المداني ترك "رمال المسرح" ليكون محركا أساسيا لابطال ملحمة "حديث الصحراء" التي بحث فيها المخرج السينمائي والمسرحي، منذر بن إبراهيم، كحلقة ثانية في سلسلة أبحاث بدأت منذ عامين قدم خلالها الجزء الأول من هذا العمل.
{vembed Y=viU-OCiwY-w}
عرض واحد وعيون كثيرة
دقيقة تلك العبارة التي تطلب منك الابتعاد عن الصورة لتستطيع قراءتها جيدا، وهذه العبارة تنطبق جيدا على مسرح "حديث المدينة" وهو ساحة المهرجان الدولي للخيام بحزوة، فعليك أن تبتعد عن المسرح لتلم بكافة المشاهد التي تجمعت في محاكاة لقصة الحب التي يفضل فيها، "الغرياني بالسعيدي" أن يبتعد عن محبوبته "إيناس حفيظي" من أجل رسالة التحرر والاشتراك في المقاومة ضد الاحتلال، إلا أنها لم تدعه يرحل وحيدا بل شاركت في تضميد جراح الفرسان، في بادرة تؤكد نكران الذات، الذي أكد عليه الفنان التونسي، "جمال ساسي" شدا على يدها في تأدية دورها تأسيا بأصول أجدادها.
وإن كان منذر بن إبراهيم قد استثنى بعض اللوحات من هذا العرض بسبب الظلام، إلا أنه نجح في إيصال لوحاته إلى الجمهور العريض الذي تابع ملحمة "حديث الصحراء" وقوفا لساعات طويلة حيث كان العرض مسك اختتام فقرات حفل الافتتاح.