ويقول منظمو التظاهرة أن مبادرة بعث هذا الحدث الثّقافيّ السّياحيّ المختلف جاءت من فكرة التّرويج للموروث الحضاريّ والمميّزات الطّبيعية للصّحراء التّونسية الغنية بالمدّخرات الثّقافية والإيكولوجية التي تميّزها عن غيرها من الصّحاري القريبة.
ولن يقتصر برنامج التّظاهرة على الموسيقى الالكترونية ليشمل عديد النّشاطات التي تمّ برمجتها بالتّوازي مع العروض الضّخمة حيث سيكون روّاد المهرجان وضيوفه أمام فرصة لاكتشاف الصّحراء من خلال الجولات على متن الجمال والسّيارات رباعية الدّفع إضافة إلى تذوّق ما طاب من المأكولات والوجبات البدوية التي تميّز المنطقة على غرار خبز الملّة ولحم الجرّة وغيرها من الأطعمة التي سيكتشف المشاركون طرق تحضيرها من خلال الورشات التي ستقام للغرض على امتداد اليوم الذي ينطلق بورشة اليوغا صباحا وينتهي صباح اليوم الموالي بالسّهرات الموسيقية الضّخمة التي يحتضنها ركح كبير وسط الخيام المتناثرة.
واختار فريق تنظيم "الهيبي التّونسي" في دورته الأولى مخيّم مارس الواقع على بعد ثلاث ساعات من مدينة دوز في عمق صحراء الجنوب الغربيّ ليحتضن فعاليات المهرجان وهو مخيّم يحتوي على أكثر من أربعين خيمة مجهّزة لاستقبال ضيوفها من كلّ أنحاء العالم والبلاد مع توفير جميع المرافق الضّرورية لضمان إقامة مريحة لنزلائها من خدمات ونشاطات وأطعمة مع تسخير فرق مختصّة لتأمين محيط المخيّم أيّاما قبل انطلاق الهيبي.
وللتّنقّل إلى المكان وضع المنظّمون على ذمّة المشاركين سيارات رباعية الدّفع تقلّهم من وسط مدينة دوز إلى مركز التّخييم قرب جبل تمبيين في عمق صحراء الجنوب الغربيّ للبلاد لتكون الإقامة داخل الخيام المنتشرة هناك كما يتمّ تخصيص مساحة للرّاغبين في تركيز خيامهم الخاصّة وحضور فعاليات التّظاهرة التيستمدّ على يومين من الموسيقى والفنون المرئية والورشات والألعاب في احترام كامل لهيبة المكان مع الحفاظ على مكوّناته الأيكولوجية ونظافته وهي إحدى النّقاط الأساسية التي تتبنّاها التّظاهرة التي تقدّم نفسها على كونها صديقة للبيئة والمحيط.