الدورة الثانية لموسم الموسيقى التونسية انتظمت تحت شعار إعادة الاعتبار للأغنية التونسية وعودتها إلى الواجهة، وتساهم إحياء ذكرى فنانين قدّموا الكثير للأغنية وللفن التونسي من بينهم "يوسف التميمي" الذي مازال حيا في الذاكرة الشعبية التي تردد أغانيه إلى اليوم.
الحفل افتتحته الفرقة الموسيقية المتكونة من عشرين عازفا الركح بقيادة الفنان "عزالدين الباجي" لتعلن عن انطلاق السهرة بمقطوعة "خطوة حبيبي " لمحمد عبد الوهاب. "
اليوم نكرّم فنان تناسته الذاكرة الفنية التونسية رغم انه ترك رصيدا يفوق 150 أغنية في خزينة الإذاعة التونسية " بهذه الكلمات قدّم الإعلامي "الحبيب جغام" الراحل "يوسف التميمي" رفقة الحكواتي" هشام الدرويش" الذي قدم برنامج الحفل على طريقة الحكايات القديمة هي إذن لمسة الوفاء ل"شحرور الخضراء" كما يحلو لمحبيه تسميته الذي توفي سنة 1983 وهو الذي شدا بأجمل الكلمات وأعذب الألحان قدم الفنان رؤوف عبد المجيد خمسة أغان وسط تفاعل الجمهور "يا ساعي البريد خبرني"، "خلخال ذهب يرن"، "قتلني هو يا جميلة"، "لون القرنفل" و"أحيّيت منك" ليفسح المجال بعده لتكريم ثلة من الموسيقيين الذين كان كبير الفضل على المشهد الموسيقي التونسي مثل نقيب الموسيقيين التونسيين الفنان "مقداد السهيلي" ، الموسيقي "عادل بندقة" ، الشاعر "الحبيب الاسود" ، الملّحن" الازهر شعير" والمرحوم" الشاذلي انور" الذي تسلمت عائلته درع تكريمه.
ثم اعتلي الفنان "منير المهدي" الركح وسط تصفيق حار من الجمهور الذي غنى "بين الخمايل"، دايا من الزين العلالي"، أنا جيتك يا رمّال".
وفي اختتام السهرة كان الموعد مع الفنان " شكري عمر الحناشي" الذي أطرب الجمهور الحاضر ب " أم شعر حنين"، "ياسمين وفل سالمة" و"اعمل معروف يا سلمى".
سهرة تكريم الراحل" يوسف التميمي" عادت بالجمهور الحاضر إلى فترة السبعينات التي عرفت فيها الأغنية التونسية انتشارا واسعا ونجاحا كبيرا، وكان هذا الجمهور يردد طيلة السهرة أغاني "شحرور الخضراء" واحدا من رموز الموسيقى التونسية