وسبق تلك الزيارة حضور ندوة حول "ّذاكرة فيراديماجوس وأطر الاستثمار والاستشهار من حولها"، بحضور المهندس المعماري بوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية، قيس شنيور، والمسؤول عن المكتب الجهوي بسوسة لوكالة احياء التراث، طارق عبودة، ومجموعة من ممثلي المعهد الوطني للتراث وذلك لتثمين موقع فيراديماجوس.
وقد تناولت الندوة تاريخ وأهمية الموقع الأثري فيراديماجوس، ضمن محاضرة قدمها الباحث بالمعهد الوطني للتراث ومدير دائرة التنمية المتحفية منصف بن موسى، حيث قدم شرحا ضافيا مشفوعا الصور والرسم التوضيحي لكافة أعمال الحفريات التي تمت بالمنطقة خلال السنوات الماضية، وأهم الاكتشافات التي تم العثور عليها، ليقدم المتدخلون أفكارهم لتثمين هذا الموقع وادراجه في المسار التنموي للمنطقة، من خلال تجاربهم العملية حيث كان من بينهم أدلة سياحيين.
{vembed Y=GPBbiL2nvRA}
فيرادي ماجوس يرجع للحقبة الرومانية، يقع قرب قرية سيدي خليفة في ولاية سوسة، بين مدينتي النفيضة والحمامات. تم تحديد اسم المدينة بفضل نص لاتيني لفائدة نبتون أوغسطس وإثباء الخلاص للإمبراطور الروماني أنطونيوس بيوس وموقع من قبل شخصية محلية بارزة تحمل اسم ماركوس باريغبالوس فيراديتانوس ماجوس (Marcus Barigbalus Pheraditanus Majus).
وأسفرت الحفريات عن وجود الحمامات التي اكتشفت في 1972 تغطي مساحة 500 متر مربع، وهي تحتوي، كباقي مثيلاتها، على ردهة، مراحيض نصف دائرية، قاعة كبيرة مغطاة بلوحات فسيفسائية، أبوديتاريوم (حجرات تغيير ملابس).
المنتدى محاط بأروقة على ثلاث جهات. باب المنتدى هو قوس يرتكز على عمودين يتوسطهم محراب يمكن أن يحتوي على تماثيل الآلهة.
قبو إحدى المحاريب يحتوى على شارات: جذوع دخن، عشقة وغيرها. السوق يمكن أن يشبه بمستطيل غير منتظم يحتوي على فناء محاط برواق معبد. النيمفيوم يتكون من ممر جميل مع خمسة أقواس يأوي خمسة أحواض.
الماء ينبع من الجزء السفلي من واحد من الأحواض، وحوض سادس أكبر يسمح بإجلاء المياه إلى مبان أخرى مثل الحمامات الحرارية والصهاريج.