وكان الإفتتاح لتلك الأيام الثقافية العربية الأفريقية مناسبة تميزت بحضور سياسي أكثر منه ثقافي، حيث حضر رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، ورئيس مجبس نواب الشعب، محمد الناصر، إلى جانب وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين.
وقد تم إقصاء الصحافة الدولية المعتمدة بتونس حيث لم يتم توجيه الدعوات لهم لحضور حفل الافتتاح، واقتصر الحضور الإعلامي على باب دخول الفنانين على السجادة الحمراء وذلك للمصورين، اما الحضور داخل القاعة فقد اقتصر على وسائل الإعلام الأجنبية الوافدة على تونس لتغطية الحدث.
وتم تزيين شارع الحبيب بورقيبة، ورفعت اللافتات معلنة عن هذا الحدث السينمائي العربي الإفريقي، الذي دأبت تونس على تنظيمه منذ العام 1966.
وقال رئيس الحكومة التونسية في تصريح له قبيل الافتتاح "هذه الأيام السينمائية مهمة أردنا من خلالها القول إن الحياة مستمرة في تونس التي تواجه آفة الإرهاب ليس فقط بالوسائل الأمنية بل ايضا من خلال الثقافة".
وتابع "أردنا أن نبرز غداة هذا الاعتداء وعلى بعد خطوات من مكان ارتكاب هذه العملية التي تم إحباطها أن تونس تعيش".
وأضاف "أردنا الحضور اليوم ...لدعم السينما التونسية والفنانين والمبدعين وبعث رسالة سلام وتسامح، وبأن تونس تتقدم في المسار الديموقراطي من خلال الثقافة أيضا التي نود الاستثمار فيها من أجل مكافحة هذه الآفة".
وافتتح فيلم "اباتريد" أو "بدون مواطن"، للمخرجة المغربية نرجس نجار، فعاليات الدورة الجديدة في قاعة الاوبرا في مدينة الثقافة. ويلقي الفيلم الضوء على قضية المغاربة الذين طردوا من الجزائر سنة 1975.
وتضم المسابقة الرسمية المكرسة للمخرجين العرب والأفارقة 44 فيلما من بينها 13 فيلما روائيا طويلا و12 قصيرا و11 وثائقيا وهي تتنافس للفوز بجائزة "التانيت الذهبي".
ويستمر المهرجان حتى العاشر من نوفمبر وسيعرض خلاله أكثر من 200 فيلما.
{vembed Y=8KOIF0FNGKM}