وانتهى عصر البطالمة بوفاة آخر ملكة وهي كليوباترا، التي توفيت في عام 32 ق.م. بالتزامن مع احتلال الرومان لمصر بقيادة أوكتافيان.
ويرجح علماء الآثار أن التابوت الأسود يعود لأحد النبلاء في العصر البطلمي، وبجانب التابوت تم العثور على رأس مصنوع من المرمر إلا أن ملامح صاحبه قد طمست بفعل الزمن.
ويقول وزير الآثار الأسبق زاهي حواس لصحيفةThe Telegraph، "لابد أن المقبرة تعود لأحد النبلاء لأن التابوت مصنوع من الجرانيت.. بالنسبة لشخص قادر على جلب الجرانيت من أسوان التي تبعد عن الإسكندرية بنحو 600 ميل، فبالتأكيد كان شخصا غنيا".
هذا الإكتشاف يعيد الأمل مرة أخرى في العثور على مقبرة الإسكندر الأكبر، ذلك الحلم الذي راود المكتشفين وعلماء الآثار لمئات السنين.
ويقدر عدد محاولات إيجاد مقبرة الإسكندر عالميا بنحو 140 محاولة، لم تفلح أي منها.
لكن الاكتشاف النادر الجديد يشير بقوة إلى إمكانية العثور على قطع ومواقع أثرية هامة في الإسكندرية مستقبلا، من ضمنها مقبرة الإسكندر الأكبر التي اختلف المؤرخون على مكانها.
وأصاف حواس لـThe Telegraph "الجميع يبحثون عن مقبرة الإسكندر، نحن متأكدون أنه في الإسكندرية، وربما عند هدم فيلا أو منزل مستقبلا قد يعثرون على مقبرته".
ومات الإسكندر الأكبر عن عمر 32 عاما في مدينة بابل في العراق، ويرجح أن سبب وفاته هو تسمم كحولي أو تايفود أو خمر مسمومة.
الإسكندر تمنى قبل موته أن يتم إلقاء جثته في نهر الفرات، لكن بدلا من ذلك قرر ورثته من القادة اليونانيين نقل جثته إلى مسقط رأسه بمقدونيا، حسب ما يعتقد علماء الآثار.
لكن القائد بطليموس اعترض القافلة في سوريا حيث استولى على جثة الإسكندر ونقلها إلى مدينة منف في مصر ومن ثمة إلى الإسكندرية، وذلك لإعطائه شرعية حكم مصر من بعد الإسكندر.