قبل انطلاق العرض تم تقديم تحية تونسية للجزائر في عيد استقلالها في حركة ود لبلد يجمعه بتونس الكثير من المشترك، ثم عزف الأركسترا النشيد الوطني التونسي فاهتزت القلوب فخرا بالانتماء إلى هذه الأرض الطاهرة
الديكور الذي تم إعداده في تونس كان مبهرا احتل الركح والمنطقة المخصصة للكراسي أما الأوركسترا فكانت مزيجا من العازفين التونسيين والإيطاليين تضم نخبة من أركستر وأصوات أوبرا تونس، الأركستر السمفوني التونسي و الأركستر السنفوني وكورال لوليو الترابنية للموسيقى تحت قيادة المايسترو "أندريا سيرتا"
"أوبرا عايدة" التي تتكون من خمسة فصول هي قصة عشق في زمن الحرب. "عايدة" (السوبرانو ميتي ألبارولا) الأميرة الأثيوبية التي تقع أسيرة بين أيدي المصريين، ويتحول الأسر إلى قصة عشق تجمعها بالقائد "راداميس" (التينور داريو برولا)... وفصول الحكاية وتفاصيلها صيغت بالكثير من الإتقان موسيقيا وفي الملابس التي تم تنفيذها في تونس بإشراف أفضل مصممي الأزياء الإيطاليين إلى جانب الكوريغرافيا مع أفضل الراقصين التونسيين والسينغرافيا تحت إشراف "رافاييلا دي فلوريو"... كل هذه التفاصيل وغيرها سمحت للجمهور باستحضار هذا العمل الضخم الذي ألفه "فيردي" بطلب من الخديوي إسماعيل الذي أمر ببناء دار الأوبرا المصرية خصيصا لهذا العرض احتفالا بافتتاح قناة السويس وعرضت للمرة الأولى سنة 1871