صوتها المخملي الدافئ كان دواء للقلوب العليلة في سهرة كان الرقيّ أساسها، وبصوتها الذي اخترق حواجز مأساة بيت المقدس ليصل إلى تونس، قدمت سناء موسى مجموعة من أغاني التراث الفلسطيني والشّامي.
فمن التّهليلة الفلسطينية "عينه ملانة النوم" التي تغنيها الأم الفلسطينية لابنها حتى أغنية "نيالك مهدا بالك"، "رمانك يا حبيبي" و "منديلي ضاع يا حلو" وهي أغنية مشاكسة، شرحت كيف كانت الصبايا يطرّزن رسائلهنّ على المناديل، ويرسلنها مع الريح لعشّاقهنّ.
لقاء الفنانة الفلسطينية مع الجمهور التونسي تميز بحميمية عالية وتفاعل كبير حين غنّت "ها الأسمر اللون" و "طلّت البارودة" وهي التّرنيمة التي ترددها ا الزّوجات الفلسطينيات عندما تعود بندقية زوجها من المعركة بدلا عن وصول جثمانه. وكان ختام السهرة هو المفاجأة حيث قدّمت سناء موسى أغنية المالوف التونسي "يا عاشقين ذاك الشعر" وهي التي رددها معها الجمهور وطلب إعادتها مر.