والباحث في المعهد الوطني للتراث، والمتفقد الجهوي بالقيروان، د. جهاد الصويد، كان هو المرشد السياحي للوفد الإعلامي.
وتندرج تلك الزيارات ضمن الإتفاقية المبرمة بين وزارة الشؤون الثقافية في تونس، والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين.
وكانت الزيارة الأولى إلى منطقة قرطاج الأثرية.
المقام مشهور باسم سيد الصحبي، هو الصحابي الجليل أبوزمعة بن الأرقم البلوي.
سيدي الصحبي تسمية باللهجة التونسية، وهي مشتقة من تسمية الصحابي.
المصادر تقول أن البلوي غزا أفريقية عام 34 بعد الهجرة، في إطار مسيرة الفتح الإسلامي قادما من الشرق.
وقد توفي وكانت شهرته بأنه كان يحمل شعرات من شعر الرسول محمد في عمامته، وأوصى بأن يقع دفن عمامته معه.
وتم دفنه في القيروان واصبح ما هو معروف بالمقبرة البلوية.
ويعود هذا الأثر إلى القرن السابع عشر
لكن، لم تكن هناك قبة تعلو الضريح، وبحسب المصادر أنه في القرن الرابع عشر كانت هناك قبة مفتوحة من الجانبين
ومع الفترة العثمانية أواخر القرن السابع عشر، حمودة باشا المرادي قام ببناء مدرسة، ومحمد بن مراد هو من اتمم بناء كافة المرافق بالضريح.
وتم بناء مخزن يتم جمع العائدات المتأتية من الأحباس والتبرعات والندور وهدايا زوار المقام.
وهناك عادة في القيروان أن الفتاة تهدي أول زربية تقوم بصناعتها إلى المقام، إجلالا للصحابي.
وكما هو معروف أت كل مدينة في تونس لديها حام، مثل مدينة تونس يحميها سلطان المدينة، سيدي محرز، وفي القيروان يوجد سيدي الصحبي.
وتوجد علوية الباشا، وهو مكان مخصص للباي الذي يقوم بجني الجباية، عندما يأتي لمزاولة عمله، ثم أصبح دارا للضيافة مخصص لإقامة زائري المقام من الأعيان.