مصر تحاول إزالة التاريخ من شوارع العاصمة

مصر، تركيا، تحاول القاهرة حذف اسم الدولة العثمانية من تاريخها، بعد قرار محافظة العاصمة شطب إثم السلطان العثماني سليم الأول، من أحد شوارع منطقة الزيتون في العاصمة المصرية، في انتظار تعويضه بشخصية وطنية مصرية، من الشهداء، أو الزعماء، أو المثقفين.

 وارتفعت أصوات داخل البرلمان بتوسيع حملة إزالة الأسماء الغريبة عن مصر وتاريخها الوطني مثل السلطان سليم الأول، وتغيير أسماء شوارع أخرى كثيرة في مصر، خاصةً الشوارع التي تحمل أسماء حكام أجانب أو غير مصريين، أو من أصول أجنبية، وساهموا في تعميق أزمات مصر، من نابليون بونابرت إلى الخديوية مثل الخديوي توفيق، وخورشيد باشا، وغيرهما.

شارع سليمان باشا بالقاهرة

وأضاف البرلمان أنه سيطالب محافظ القاهرة رسمياً بالعمل على تغيير أسماء كل الشوارع المماثلة في العاصمة المصرية، إلى جانب مطالبة بقية المحافظات بالنسج على منوالها.

ونقلت وسائل إعلام مصرية، عن أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر الدكتور عاصم الدسوقي، أن "سليم الأول هو رمز الغزو العثماني لمصر، بعد أن دخل بالجيوش والخيول وذبح المصريين".

وأثنى الباحث على قرار الإبقاء على شارع طومان باي في الحي نفسه، لأنه كان قاوم الحكم العثماني وتشفى فيه السلطان سليم الأول بقطع رقبته وتعليقها على باب زويلة، بما أنه كان خليفة السلطان الغوري الذي واجه الغزو العثماني لمصر".