وتلاحظ قائدة الدورية أن الأواني تحمل صور حيوانات، فتطلب من الجدة عدم بيعها بحجة انها "حرام".
ترفض العجوز، وتتمسك ببيعها، رغم مطالبة حفيدتها لها بأن تنصاع إلى الأمر. وفجأة، تسحب قائدة المجموعة المسلحة، "أم الحارث"، مسدسها، وتطلق النار على الجدة فتصيبها برأسها وترديها، ثم تغادر المتجر.
وعند حاجز أمنى في أحد شوارع القرية، تقوم نساء "الحسبة" بتفتيش المارات.
وتسأل احداهن امرأة منقبة عن سبب عدم وضعها قفازين في يديها، بينما تعدد أخرى الممنوعات: "الهواتف النقالة مدخل الشيطان"، "العطور مدخل الزنا"، و"أدوات التجميل مدخل المنكر".
وستعرض مجموعة "ام بي سي" السعودية مسلسل "غرابيب سود" في أوقات الذروة في رمضان، لينافس عشرات المسلسلات العربية التي تتسابق على جذب الملايين من الصائمين.
والعمل الدرامي من إنتاج شركة "O3" التابعة للمجموعة السعودية.
ويقول المتحدث باسم "ام بي سي" مازن حايك إن فريق الكتابة والاعداد أجري "أبحاثا طويلة"، وإن تحضير العمل "تطلّب أكثر من سنة، والتصوير استغرق أكثر من ستة أشهر". ويضيف "أردنا قصصا حقيقية مؤثرة تلامس وجدان الناس وتعكس الصورة البشعة للإرهاب وللطرق التي يعتمدها".
وصورت معظم حلقات "غرابيب سود" في لبنان، وتشارك فيه مجموعة من الممثلين من دول عربية عدة.
وبالنسبة الى المدير العام للشركة المنتجة فادي اسماعيل، فإن "المشاهد الجاذبة والصادمة" في المسلسل "قد تعجب المشاهد او قد ينفر منها، لكنه لن يستطيع ان يشيح بنظره عنها".
ويتابع "انها الدراما في اقوى ما يمكن ان تعطيه للمشاهد".
ويتناول "غرابيب سود" أيضا مسألة تجنيد الأطفال. في أحد المشاهد، يظهر ثلاثة أطفال وهم يحملون أسلحة رشاشة وقد تمددوا على بطونهم فوق أرض ترابية وخلفهم ثلاثة رجال من عناصر تنظيم داعش يراقبون.
لكن الأطفال لا يتدربون على أهداف ثابتة، بل يحاولون إصابة مجموعة من سجناء التنظيم وهم يركضون يمينا ويسارا بين سواتر ترابية وبراميل زرقاء للاحتماء من الرصاص المتطاير، فمنهم من يصاب في الرأس، ومنهم من يصاب في القدم فيقع على الأرض ويصبح هدفا سهلا لطلقات رصاص إضافية.
ويقول رجل مسلح للأطفال الثلاثة "الرصاص أسرع منهم، حاولوا اصابتهم قبل ان يفلتوا منكم"، ثم يتوجه الى واحد من الاطفال بالقول "بقيت لك اصابتان ثم تذهب لمقابلة والدتك".
ويقول المنتج المنفذ للمسلسل عامر الصباح إن المسلسل "كان واحدا من أصعب الاعمال التي نفذناها بسبب خصوصيته".