"الفاشية الإسلامية"، كتاب حقق رقما قياسيا للمبيعات في ألمانيا عام 2017، وهو للكاتب الألماني من أصل مصري حامد عبد الصمد، الذي يؤكد أن "الأيديولوجية الفاشية لم يتم ادخالها إلى الإسلام مع الصعود القوي للإخوان المسلمين، لكنها متجذرة في الأصول التاريخية للإسلام ذاته".
الكتاب يتناول الإسلام السياسي، ويوجه له انتقادات لاذعة وتم إعادة إصداره في فرنسا، عن دار "غراسيه" الفرنسية للنشر، بعد ستة أشهر من تخلي الناشر الأصلي عن ذلك، حيث كان من المتوقع صدور الكتاب بالفرنسية في خريف 2016 عن دار "بيرانا" للنشر التي حصلت على هذه الحقوق عام 2014. لكن مديرها، جان-مارك لوبيه، قرر التخلي عن نشره لأسباب تتعلق بالأمن معتبرا أن الفرضية التي يسوقها المؤلف يمكن أن تصب في صالح اليمين المتطرف، وصدر بالإنكليزية في كانون الثاني/يناير 2016.
الكتاب، يرسم خطا متوازيا بين الأيديولوجية الفاشية والإسلام، من خلال العودة إلى أصول القرآن.
ويرى عبد الصمد ان "الأيديولوجية الفاشية لم يتم ادخالها إلى الإسلام مع الصعود القوي للإخوان المسلمين، لكنها متجذرة في الأصول التاريخية للإسلام ذاته".
ويذكر عبد الصمد ما حدث في الفصل الأخير من كتابه مؤكدا شعوره "بخيبة الألم والغضب" ومعربا عن أسفه وخصوصا أن دار بيرانا اختارت "الرضوخ لتكتيكات التخويف التي ينتهجها الإسلاميون". ورأى أن "الاصدقاء الغربيين للإسلام الذين يضمنون لمحمد وضعا خاصا للحفاظ على السلام داخل حدودهم لا يقدمون بذلك خدمة للمسلمين".