وينتظم برنامج هذه التظاهرة الثقافية التراثية، "الايام الرومانية"، تحت شعار: "بين الذاكرة والأفاق" من 23 الى 25 يونيو 2023، متوزعا على ثلاثة أماكن وهي مدينة سبيطلة، ومدينة فريانة بموقع تلابت الاثري، ليكون الاختتام بالمركب الثقافي القصرين.
فرصة جيدة للتعرف على التراث الروماني في تونس
ومهرجان الأيام الرومانية في سبيطلة هو حدث سنوي يهدف إلى إحياء التراث الروماني الذي تعرفه المنطقة.
ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة التي تعكس التراث الروماني، مثل العروض الفنية والموسيقية والرقصات التقليدية والمسابقات الرياضية القديمة، بالإضافة إلى الأطعمة والمشروبات التقليدية الرومانية.
ويشارك في تنظيم مهرجان "الأيام الرومانية" تسعة هياكل، سعيا منها إلى إخراج هذا الحدث في الصورة التي تدعم الجهة سياحيا، ثقافيا، واقتصاديا، وهي: مندوبية الشؤون الثقافية، ولاية القصرين ، دار الثقافة سبيطلة، دار الثقافة تلابت، المركب الثقافي القصرين، دار الثقافة فريانة، دار الشباب فريانة، دار الشباب سبيطلة، والاتحاد الوطني لمساعدة الصم بفريانة.
فعاليات وأنشطة تعكس التراث الروماني
وإذ يستهل مهرجان "الأيام الرومانية" برنامجه بسهرة فنية يؤثثها الفنانان نور الدين بن حامد وريان وصيفي، سيقع الإعلان عن الافتتاح بدار الثقافة سبيطلة، ضمن ندوة صحفية بحضور الضيوف ووسائل الإعلام المحلية والوطنية التونسية، والدولية المعتمدة لدى رئاسة الحكومة التونسية، يلي ذلك تنشيط إذاعي، وزيارة المعارض في الصناعات التقليدية من تأثيث جمعيتي "سنا سفيطلة"، "هن" بجدليان ، بدار الثقافة سبيطلة، إلى جانب معرض الملابس والمعدات الحربية الرومانية، وعرض منتوجات الحلفاء، معرض الزيوت الطبية
كما سيكون للورشات نصيبا ضمن اليوم الافتتاحي لمهرجان "الأيام الرومانية"، مثل: ورشة الجبس / البراعات اليدوية صناعة الآلات الحربية الرومانية / ورشة الصناعات التقليدية / ورشة المسرح .
وتنشيطا لشوارع مدينة سبيطلة وإبراز الموقع الأثري بالمدينة للضيوف والإعلاميين العرب ينتظم كرنفال ماجورات سبيطلة وعرض فروسية، و مشاهد للحياة العسكرية الرومانية، لتضح الحياة من جديد في ساحة المعابد الثلاث، حيث تقدم جمعية أحلام سبيبة (مهران حمدي )عروضا ومشاهد حية من الحياة الرومانية: سوق العبيد / سوق الجواري/ عرض للجنود بالموقع الأثري/ ملحمة جرجير/عرض راقص يجسم الحياة الرومانية، وعروض راقصة عصرية.
أهم الأنشطة خلال المهرجان
وهناك العديد من الأنشطة التي يمكن القيام بها في مهرجان الأيام الرومانية في سبيطلة، ومنها حضور العروض الفنية والمسرحيات التاريخية، حيث يتم تقديم عروض مسرحية ورقصات تقليدية وعروض موسيقية تعبر عن تراث الحضارة الرومانية.
إضافة إلى زيارة المتاحف والمعارض، حيث يتم عرض العديد من القطع الأثرية الرومانية التي تم اكتشافها في المنطقة، بالإضافة إلى الأعمال الفنية والمنحوتات الرومانية.
دون أن ننسى تذوق الأطعمة والمشروبات التونسية التقليدية، حيث يتم تقديم العديد من الأطباق الشهية والمشروبات المحلية التي تعكس التراث التونسي، و الاستمتاع بالأجواء الليلية، حيث يتم تنظيم العديد من الحفلات الليلية والعروض الفنية في أجواء ممتعة ومفعمة بالحيوية.
كما أن زيارة المواقع الأثرية والتاريخية في المنطقة، مثل المسارح الرومانية والمعابد والقلاع، والتعرف على تاريخ الحضارة الرومانية في تونس، تعتبر من أهم الأنشطة خلال المهرجان.
ففي دار الثقافة تلابت، وفي سياق الجانب التثقيفي والعلمي، ستكون محاضرة حول تاريخ الموقع الأثري بتلابت تقدمها الدكتورة منى هرماسي، محاضرة حول التراث والعادات والتقاليد بفريانة يؤثثها الاستاذ محمد الطاهر سليماني، مع فاصل راقص بين المحاضرتين، واستراحة تكون مع مخزون التراث اللامادي حيث عرض وتذوق الاكلات الشعبية للضيوف.
ومثلما أحيت إدارة مهرجان "الأيام الرومانية" الموقع الأثري بسبيطلة، وفي سياق مزيد الإشعاع للمنطقة التي تعج بالآثار في تونس، سيكون انطلاق الكرنفال من اما دار الثقافة الى الموقع الاثري بتلابت، أين سيكون عرض فرجوي تاريخي يجسم الحياة الدينية والعسكرية الرومانية، وعرض قصة رومانية بعنوان "زاطلي المرأة القائدة"، وعرض للمصارعة مع الوحوش.
وفي مقر الاتحاد الوطني لمساعدة الصم (فرع فريانة) سيكون معرض الصناعات التقليدية يتخلله لوحات مسرحية تحاكي عادات وتقاليد المجتمع الريفي / عروض فنية متنوعة.
أشعار وفن تشكيلي
وعود على بدء، ومثلما كانت البداية بالسهرات الفنية التي ترافق الأيام الثلاثة لمهرجان "الأيام الرومانية" سيكون متابعو المهرجان على موعد مع عرض " الفزعة" للإنشاد الديني بدار الثقافة فريانة، في سهرة اليوم الثاني للمهرجان.
ومع نهاية المهرجان وقبل تكريم الضيوف، ستكون الزيارة الحدث لمعرض الفنون التشكيلية لشباب الجهة، يليها مداخلة علمية بعنوان : "أدب الموال في الخليج " تقديم رئيس منتدى النورس الثقافي الدولي الدكتور علي الدرورة ، تليها قراءات شعرية احتفاء بالضيوف وشعراء القصرين تتخللها وصلات موسيقة.
ويتمتع المهرجان بشعبية كبيرة بين المحليين والسياح، ويجذب الآلاف من الزوار كل عام.
وتعتبر هذه الفعالية فرصة جيدة للتعرف على التراث الروماني في تونس والاستمتاع بالأجواء الصيفية والفرحة والترفيه.