أول جمعية تونسية تبعث مهرجانا عربيا للنقد تحت شعار "التسامح في الأدب العربي"

الدورة الأولى لمهرجان "النقد العربي" من تأسيس مدير جمعية "التسامح"

شبكة "الرؤية" الإخبارية المصرية/تونس/سوسة/ متابعة: عوض سلام// افتتحت الدورة التأسيسية لمهرجان النقد العربي، بمدينة سوسة (160كلم من العاصمة التونسية)، صباح الجمعة 28أبريل2023، بحضور ثلة من الأدباء والشعراء التونسيين والعرب من الجزائر والسعودية والمغرب.

الشاعرة التونسية ابتسام الخميري تفتتح الدورة الأولى لمهرجان النقد العربي

وتستمر الدورة الأولى من مهرجان النقد العربي، التي انتظمت تحت شعار "التسامح في الأدب العربي" إلى الثلاثين من أبريل2023، ضمن برنامج مميز  ثري متضمنا الشعر والدراسات النقدية التي تؤثث فقرات هذا المهرجان الذي افتتحته المندوبة الجهورية للثقافة بسوسة )بالنيابة(، جليلة العجبوني بوسوسة حيث ألقت كلمة تحدثت خلالها عن أهمية مثل هذه التظاهرات الثقافية، وضرورةتأصيل قيم التسامح بين أبناء الوطن الواحد وكافة الشعوب، لما تفرضه طبيعة الأوضاع العالمية.

وعبرت المندوبة من موقعها عن دعمها، على المستويين المادي والمعنوي، لمثل هذه المبادرات التي تساهم في احياء التراث اللامادي والمتمثل في اللهجة التونسية الاصيلة، واللغة العربية.

كما رحبت الشاعرة ابتسام الخميري، مدير جمعية "التسامح" للإبداع الثقافي المؤسسة لهذا المهرجان ومديرة دورته التأسيسية ،عن ترحيبها بضيوف المهرجان، معربة عن شكرها لكافة داعمي المهرجان وعلى رأسهم المندوبية الجهوية للسياحة بسوسة ونظيرتها للثقافة.

ويعتبر الشعر والأدب جزءاً هاماً من الثقافة العربية، ولذلك فإن النقد الشعري يلعب دوراً هاماً في المجتمع العربي، بحسب ما صرحت رئيسة جمعية التسامح" للإبداع الثقافي، ورئيس المهرجان، إبتسام عبد الرحمن الخميري، في تصريح لـ"شبكة الرؤية الإخبارية المصرية".

وأضاف "الخميري"،من بين أهمية النقد الشعري في المجتمع العربي إثراء اللغة، تعزيز الوعي الثقافي والإبداعي، وتحديد المستوى الفني للشعراء، إضافة إلى المحافظة على التراث الشعري وإبراز القضايا الاجتماعية.

قراءات شعرية

جلسة الافتتاح أمنها رئيس نادي التميز والريادة، رامي لحمر، وهو أحد أفراد الوفد الجزائري الذي ضم: دنيازاد بوراس،شاعرة وقاصة، صاحبة صالون دنيازاد الادبي،وجمعية دنيا الابداع الثقافي والادبي  لولاية قالمة، ورئيس جمعية "صانعي البسمة" محمد حميري.

وقدم عدد من الشعراء قراءات شعرية شرفية: عبد الحميد بريك، عادل الجبراني، شكري مسعي، عبد الباسط الشايب.

ولأن النقد في الشعر العربي يشير إلى التحليل والتقييم والتعليق على القصائد الشعرية، وتقوم عملية النقد على دراسة عناصر الشعر الأساسية مثل القافية والوزن والإيقاع والتركيب والمضمون، وتحديد مدى تأثيرها على القارئ ومدى تأثير القصيدة بشكل عام، فبعد هذه المؤانسات الشعرية التي امتعت الحضور، انعقدت جلسة علمية أولى حول التسامح في الأدب العربي برئاسة الدكتور مصطفى مدائني.

وقد اشتملت اربع مداخلات حول التسامح في الادب العربي، قدمها من تونس : الدكتورة آمنة الزميلي، دكتور حمد حاجي، الأستاذ عمر دغرير، ومن الجزائر رامي لحمر.

وتمحورت المداخلات على التوالي حول:

فتاريخياً، كان النقد الشعري في العالم العربي يهتم بتقييم القصائد وإبراز مميزاتها وعيوبها، وتعتبر الشعراء والنقاد من أبرز الشخصيات الثقافية في التاريخ العربي. وفي العصر الحديث، تطور النقد الشعري ليشمل تحليل أعمق للمضمون والشكل والأسلوب، ويتم ذلك باستخدام العديد من التقنيات النقدية المختلفة.

 

المركب الثقافي محمد معروف سوسة

وكانت الفقرة المسائية من اليوم الأول لمهرجان الإبداع العربي، بالمركب الثقافي محمد معروف سوسة، حيث انتظمت أمسية شعرية على شرف الشعراء الضيوف مع نخبة من الشعراء التونسيين بمصاحبة مراوحة موسيقية للفنان نبيل عبيد.

وقد أمّن الأمسية الشاعرة إبتسام الخميري بمرافقة الشاعرة والإعلامية، فضيلة مسعي بمشاركة: عبد الله العتيبي(السعودية)، دنيا زاد بوراس (الجزائر)، رامي لحمر (الجزائر)، راضية بصيلة، منير الوسلاتي، عادل الجبراني، سعاد قرقني، مفيدة الجلاصي، حسناء حفظوني، ورئيسة الجلسة فضيلة المسعي وغيرهم من الشعراء التونسيين.

وكانت الجلسة المسائية لقاء شعريا اجتمع فيه فرسان القافية، يتهامسون شعرا، في أجواء ليلية حرصت إدارة المهرجان على أن تساهم في تبادل الأفكار الأدبية عبر الفسيفساء العربية التي حضرت المهرجان.