كما ظهرت أفلام تعتمد بشكل كامل على العنصر الرقمي دون استعانة بالممثلين، وما زال روّاد صناعة السينما في العالم يأملون في الاستفادة بشكل أكبر من تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة.
الفيلم التفاعلي هو في الأساس عبارة عن لعبة فيديو تحتوي على مقاطع مسجلة مسبقًا بصورة سينمائية، تُمكّن المشاهد «اللاعب» من اختيار بعض السيناريوهات والأحداث، على سبيل المثال حينما تصبح الشخصية الرئيسة في خطر، يمكن للمشاهد أن يقرر ما إذا كان عليها الهرب أو استخدام السلاح، وكلا الاختيارين يتبعه مشهد مسجَّل من قبل، وهي الأمور التي تحتاج إلى طاقم إنتاجي مختلف يكون أكثر إدراكًا للصناعة التكنولوجية الحديثة، والإبداع الجرافيكي والرقمي ومحتواه المتطور.
كما اصبح الذكاء الاصطناعي مهمًا لأي صناعة، وهو تقنية مفيدة جدًا لصناعة السينما حيث يقلل من تكاليف صناعة الفيلم، خاصة مع تطور التصوير الذكي، كذلك فهو مهم لتطوير صالات السينما، لكن أهميته الكبرى تظهر أثناء تصوير المَشاهد الخطرة، فيمكن لأجهزة الذكاء الاصطناعي الآن أن تحلَّ محل الإنسان في المشاهد التي تُشكّل خطورة على حياة الممثل، كذلك مشاهد الخلفيات الخضراء، والمَشاهد التي لا يمكن تنفيذها من قِبل الإنسان.
لكن الشخصيات الروبوتية لا يمكن بالضرورة أن تنجح في أن تحلَّ محل العنصر الإنساني في القصة بشكل كامل، وذلك رغم أن التفاعل مهم مع الجمهور من الناحية النفسية، لكن هذا التفاعل لم يتحقق في فيلم «أفاتار» مثلًا، حيث نسي الجمهور أغلب شخصياته، على عكس الأفلام الأخرى التي تعتمد على العنصر البشري مع الاستعانة بالتقنيات بشكل غير كامل، وبهذا يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي مهم للصناعة، لكنه لا يمكن أن يحلَّ محل الشخصيات البشرية في الأفلام.