وكان بابا شيخ قد قاد المجلس الروحي الأيزيدي الأعلى، إلى الدعوة بطريقة غير مسبوقة، للترحيب بالناجيات من الخطف والسبي على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، وهذا ما يخالف تقاليد هذه الأقلية التي يعود تاريخها إلى أربعة آلاف سنة.
حيث تمنع التقاليد الأيزيدية زواج نسائها خارج الطائفة، وفي حال تقرر تطبيق قانون الأجداد، فلا يمكن للأيزيديات اللواتي وقع اختطفاهن وتزُويجهن قسراً من خاطفيهن، العودة الى المجتمع .
لكن بابا شيخ تبنى سياسة متسامحه تجاه الناجيات من طائفته، التي ذاق أبناؤها الويلات، على أيدي تنظيم داعش.
وتعرّضت هذه الاقلية الدينية في صيف 2014 في موطنها التاريخي في سنجار، الى مذبحة مروعة على يد تنظيم داعش، الذي حوّل آلافاً من نسائها الى سبايا، واطفالها الى جنود مستعبدين، في فظائع صنفتها الامم المتحدة، على أنها "إبادة جماعية". وفي بغداد أشادت السلطات بذكرى "رجل السلام"، الذي طالما دعا الى "التآخي والمحبة".
وصرح مسؤولون أنه من المتوقع أن يحل نجله الذي جرى إعداده لذلك منذ فترة طويلة، مكانه بمجرد انتهاء أسبوع الحداد.
وأوضحوا أن الوظيفة روحية بحتة، بينما تقع الشؤون الاجتماعية والسياسية في يد أمير الأيزيديين حازم تحسين بك، الذي عين في يوليو 2019 بعد وفاة والده.