يأتي هذا التكريم أيضا كتحد لنقابة المهن الموسيقية في مصر، ونقابة الموسيقيين في تونس، ووزارة الداخلية التونسية، حيث كان نقيب الموسيقيين في مصر، هاني شاكر قد قام بالتنسيق مع تونس من أجل محاربة الإسفاف والإبتذال، لكن أصر مهرجان أوسكار ليبيا -الذي أطلق على نفسه إسم "أوسكار العرب"- على تكريم "شاكوش وكمال" لربما حتى يثبت أنه مهرجان، وعربي، وليس مجرد تظاهرة غير معروفة أكانت سينمائية أو غنائية؟.
ويعتبر استخدام اسم "الاوسكار" في تكريم الإبتذال والإسفاف، وإسناد جائزة تحت نفس الإسم إلى أغنية شعبية انتقاصا من قيمة الأكاديمية التي لا تعطي مثل هذا التكريم إلا للجدارة الفنية والتقنية في مجال صناعة السينما، وتعتبر هذه الجوائز اعترافًا دوليًا بالامتياز في الإنجازات السينمائية وفقًا لتقييم أعضاء التصويت في الأكاديمية.
وما كان من عمر كمال وحسن شاكوش إلا أن أعلنا انتصارهما على هاني شاكر معبرين عن الفخر بهذا التكريم من مهرجان أراد أن يكون حديث الطامة والعامة مستفيدا من ابتذالهما.
وكان هاني شاكر، نقيب الموسيقيين في مصر قد تقدم بخطاب إلى نقابة المهن الموسيقية في تونس، طالب فيه بإيقاف حفل مطربي المهرجانات، وتجاوب معه ماهر الهمامي نقيب الموسيقيين في تونس، والذي أعلن إلغاء حفل مطربي المهرجانات، وفقاً لقرار نقابة الموسيقيين المصريين.
وبعد قراره، وجه الفنان هاني شاكر، نقيب الموسيقيين المصريين، الشكر لنقابة الموسيقيين في تونس برئاسة ماهر الهمامي، لاستجابتها وإلغاء حفل مطربي المهرجانات، مشدداً على أنه مستمر في حربه ضد الإسفاف ولن يتراجع في هذا الأمر.
وارسل ماهر الهمامي جوابا لوزارة الداخلية التونسية لإلغاء الحفل، وبياناً للنقابة العامة المصرية لتوضيح تضامنه مع النقابة المصرية.
وتعتبر هذه الخطوة من جانب إدارة مهرجان وليد انتقاصا من حجم الثقافة والمثقفين في تونس، خاصة أن إدارة "أوسكار ليبيا" أستغلت فترة الفراغ التي تمر بها الساحة الثقافية في البلاد استنادا إلى مرحلة عدم الاستقرار السياسي وأثارت كل هذا الغبار بإعتماد إسم الأوسكار العريق لتكريم، جنبا إلى جنب، قامة فنية تونسية كبيرة مثل لطفي بوشناق و"نجمي الإسفاف في مصر، شاكوش وكمال"، وهي خطوة تحسب على كل الذين ساهوا في دعم هذه التظاهرة من قريب أو من بعيد، ولا تُحسب لهم.